التركيب السكاني كسبب لتأخر التنمية في مصر والدول الشبيهة « Space Management إدارة المكان
Follow @SARHAN_
Tweet
التركيب السكاني كسبب لتأخر التنمية في مصر والدول الشبيهة
يعلم أي دارس مبتديء لعلوم الديموغرافيا، التخطيط، والتنمية ان إحدى معوقات التنمية في أي مجتمع هي زيادة نسبة الإعالة في هذا المجتمع خاصة إذا لم تكن لدى هذا المجتمع موارد طبيعية تذكر مثلما هو الحال في مصر. تبين الأشكال التالية “الأهرامات السكانية” لمصر وعدد من الدول، والأهرامات السكانية هي اشكال بيانية تبين توزيع نسب السكان على فئات العمر المختلفة والنوع.
لاحظ نسبة السكان في سن العمل (44% في مصر) الي نسبة السكان في سن التعليم في المجموعة الأولى، بالمقارنة بنفس النسبة في المجموعة الثانية إدناه.
سنغافورة | الصين | كوريا الجنوبية |
تنزانيا | السودان | مصر |
يتضح من المقارنة بين الإهرامات السكانية للدول التي تنمو أقتصادياً بسرعة كبيرة في الصف الأول (كوريا، الصين، سنغافورة) والدول الغير المتأخرة في النمو في الصف الثاني (مصر، السودان، تنزانيا)، أتساع قاعدة الهرم السكاني في المجموعة الثانية، وبالتالي زيادة نسبة السكان خارج سن العمل، وبالتالي زيادة نسبة الأعالة الي حدها الأقصى، مما يدعونا الي استنتاج ان مستقبل مصر بائس في حالة عدم تبنى سياسة قومية لتحديد النسل كما هو الحال في الصين والهند، أو على الأقل بتبني سياسات جذرية لتنظيم الأسرة كما حدث في أيران وتونس بنجاح!
البديل سيكون دخول البلد في دوامة زيادة ميزانية التعليم والصحة لمقابلة الزيادة السكانية المتمثلة في 2 مليون نسمة كل عام، وعدم توافر اي اموال لتطوير اي منهما (التعليم والصحة) بخلاف الزحام الشديد في التعليم والذي ينتج عنه ضعف الخريجين ولفظ سوق العمل الخارجي والداخلي لهم كما يحدث امامي شخصياً في كل مكان أعمل به خارج مصر حتى اصبح المهندس المصري الجيد صعب المنال وتراجع امام نظيره السوري والفلبيني والهندي ...
الدكتور أحمد وجيه عبداللطيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق